mercredi, juin 21, 2006

بلا عنوان

أمشي في الحياه بلا تجارب, بلا معاناة, اليس لكل شئ معني؟ و بمعني المعاناة, أنا بلا معاناة. و لكن ليس للكمال معني, لطالما خفت علي كمالي النسبي. , لطالما خفت علي حياتى من عبث الآخرين. مشيت في طرق كثيره أبحث عن غاية, ابحث عن هدف, ولطالما تغيرت هذه الأهداف, و تظل حياتي بلا هدف, بلا غايه, بلا مثل أعلي أتطلع اليه فاغرة الفيه مبهورة, أليست المعاناة لها معاني كثيرة. لطالما مشيت و عيوني تحوطنى, فأنا بلا تجارب و لكن لي منها الكثير, تجارب الآخرين, تجارب لا تحصي, و عيوني كلها تري المعاناة من كل حدب و صوب و أنا لا أحب المعاناة, اذا علي دائما أن أحتاط و افتح عيوني. تتسائلون عن كنه عيوني, أليس لكل منا عينان؟ نعم, و لكن اني لى من العيون عشرة, أربعة لأنظر عن يميني و شمالي كي لا يأتى أحد ليسير بمحاذاتي فأنا لا أمشى بمحاذاة أحد, أنا أمشي وحيدة, الي الأبد وحيدة. قد ألقي السلام و لكن لا أسير معهم, فهم غرباء, و أنا لا أمشي مع الغرباء. و لي عينان أنظر بهما لأعلي لأري النجوم و معها قمرها ينعم معها بالكمال, و عقلي يقول لي لن تستطيعي أبدا الوصول له, لطالما رأيت القمر ينتصف و يختفي و لكني أعرف انه موجود, عيني تراه عندما يختفي و أحلم باليوم الذي ألمسه فيه و أجلس علي هلاله. و أحتفظت بعينان أري بهما المستقبل بما فيه من أهداف و غايات لم أصل اليها و أعرف أني لن أصل اليها أبدا, و لكني لم أتوقف و لن أتوقف أبدا عن المحاولة. أما ما تبقي من عيون فاحتفظت بهما لظهري, و يالهما من عينان فهما يحميانني من الطعنات التي تصيبني و لكني لا أعلم لم أطعن, فلم آذى أحد من قبل حتي و أنا منشغلة بالنظر أمامي, و هكذا أكملت من العيون عشرة و للأسف لم يكن لي من العيون ما أنظر به تحتي و لذلك دائما ما أتعثر و لكن حالي أفضل علي أي حال. أمشي في الحياه أجمع علامات الاستفهام فالآن عندي منها ألوف, حملتها علي ظهري فأحنوه و علي كتفي فأثقلوه وفي أذني فأغلقوهما, و علي ذراعي كالطفل الصغير, دائما ما أشفق علي علامات الاستفهام, فصاحبتها لأنها وحيدة مثلي, لا أحد يحبها, و أنا لا أحب أحدا غيرها و لن أحب, أكتفيت بعلامات أستفهامي فنحن أمثل أثنين و يالنا من اثنين, ضاقت بي الدنيا فحملتها تحت لساني, فأخرجت لسانى ليتحدث و لكن ليس عنها فهي لي وحدي. ها أنا أسير و أسير في صحراء حياتي, و لكن مهلا, ها هو هناك تترقرق عليه أشعة القمر و تتلألأ عليه أضواء النجوم, بسيط في معناه, جميل في محياه, يناديني, يبتسم لي, انه بئر العجائب, و حوله واحة مليئة بالظباء و الطيور الجميلة و نخيل سامق, و لكن لما تلك الطيور تصيح؟, ربما من فرحتها بالبئر, و هذا النخيل جميل و لكن بلا طرح؟ ربما لم يكن هذا موسم البلح, فأنا بلا تجارب و لا أعرف هذه الأشياء. و لكن ها هو البئر سيعلمنى كل شئ, ها هو البئر الذي انتظرته طوال عمري سأجد فيه كل ما أريد, سألقي فيه علامات أستفهامي فيحلها, فتجد لها اجابات ترافقها و تحبها فتستريح هي و أستريح أنا أيضا و ربما أستطيع أن أحب أنا أيضا. سأعيش حياتي بقربه, أنعم بعشبه و نخيله , و أرتوي بماؤه, ربما أجد فيه مثلي الأعلي أيضا, أليس بئر العجائب؟ و صرت أسير و أسير جاهدة و أنا أنظر اليه بحنين طال سنين و أقتربت منه و ها أنا وصلت, و لكن اين بئري, أين قمري, و أين نجومي؟ ألم يكونوا جميعا هنا؟ يا لخيبتي, انه السراب الذي يحكون عنه. لم أجد بئري, و لكن وجدت الكثير من علامات الاستفهام, و لكن ليس عندي مكان لها, فعندي منها الوف, و لكنها قالت لي أتتركيني وحدي بلا أنيس ولا جليس؟!؟! فرق لها قلبي و قلت لها: سأحملك على لسانى فليس لك عندي مكان غيره, فقالت أن جل ما تريده أن تبقي معي فحملتها. عرفت الآن لما كانت الطيور تصيح, رأت السراب و تبعته و بكت على ما ضاعت من آمال. لن أمشي في السعي خلفك أيها البئر و أبحث عنك, لن أجد أبدا ما أريده, و لن أحاول, فلأكتفي بما لدي من علامات أستفهام, فيوما ما سأتحرر منها و من حياتي معها و ربما ينمو النخيل علي قبري, و ترويه علامات أستفهامي فلطالما كنا أمثل أثنين. ربما كان ذلك النخيل لمن بحثوا عن البئر قبلي؟ لا, لن أحمل علامات أستفهام أخري, فلتجلس هنا تنتظر الأخرين لعلها تؤنس السراب, فأنا لا أريد أن أتذكر السراب, أو أن أتذكر البئر, جل ما أريد تذكره ألا أبحث عنه. فلأمشي وحيدة.....مع علامات أستفهامي.